علاقة توأم الشعلة ونظرة من جانب الديني
تقُولُ زُلَيْخَا : مُنْذُ أَنْ أَوْقَدَ يُوسُفْ شُعْلَتُه فِي قَلْبِي...
هِيَ تُقِرُّ أَنَّهُ اُلشُّعْلَة ..!
هَلْ تُحِبُّ تَوْأَمُكَ كَحُبّ زُلَيْخَا ..؟ لِدَرَجَة وَصَلْتَ لِلْإِفْلَاسْ واُلْحُزْن وهَجْر اُلْمُتْعَة واُللَّذة !
هَلْ وَصَلْتَ لِمَرْحَلَة اُلْإنْعِزَالْ ..؟
هَلْ وَصَلْتَ لِمَرْحَلَة اُلزُّهْد فِي كُلْ شَيْء وُلتَّدَرُّجْ فِي اُلْمَحَبَّة حَتَّى وَصَلَتْ لِلّه تَعَالَى ؟...
إِنِّي أُتَابِعُ بَلْ أَتَأَمَّلُ اُلْمُسَلْسَلْ بِعَيْنِي ورُوحِي وقَلْبِي إِنَّهَا تَجَلِّي لِتِلْكَ اُلْعَلَاقَة اُلْمُقَدَّسَة رُبَّمَا هُنَاكَ إِخْتِلَافْ لِأَنَّ اُلْهَارِبْ هُنَا هُوَ يُوسُفْ عَلَيْه اُلسَّلَامْ ويُوسُفْ إِشْتَغَلَ عَلَى نَفْسُهْ مُنْذُ اُلْوَهْلَة اُلْأُولَى لَكِنَّهُ إبْتَعَدَ عَنْهَا وغَفَلَ عَنْهَا حَتَّى وَصَلَتْ لِلتَّشَافِي ...
.. كَمْ زُلَيْخَا ويُوسُفْ فِي هَذَا اُلْعَالَمْ..
إِنْ كُنْتُمْ فِي عَلَاقَة توأم شعلة فَعَلَيْكُمْ أَنْ تَمُرُّوا مِنَ اًلْأَبْوَابْ السَّبْعَة التِي مَرَّ بِهَا يُوسُفْ وتَتَعَرَّضُوا لِلَّيَالْي اُلسَّوْدَاءْ التِي عَاشَتْهَا زُلَيْخَا وتَسْمَعُوا صَوْتَ حَبِيبُكُمْ فِي عَالَم اُلرُّؤْيَا
المطارد في علاقة توأم الشعلة :
خَسِرَ كُلَّ شَيْء...
فَيُقَرِّرُ ٱلْعَوْدَة إِلَى ٱللَّهْ..واسْتِشْعَارْ حُبِّهِ لِتَوْأَمِهْ عَنْ طَرِيقْ ٱللَّهْ... و تَسْليمْ أَمْر هَذِه ٱلرَّابِطَة ٱلرّوحِيّة لِلّه ٱلذِي قَدَّرَهَا..فَهُوَ وَحْدُهْ ٱلقَادِرْ عَلَى تَسْيِيرِهَا كَمَا يَشَاءْ ... فَهُوَ ٱلذِي إِصْطَفَاهُ و تَوْأَمَهُ لِإِصْلَاحِهِمَا وهِدَايَتِهِمَا... لِيُبَارِكَ جَمْعَهُمَا بَعْدَ ذَلِكَ...
اقرأ أيضا : "الفرق بين توأم الشعلة وتوأم الروح"
اقرأ أيضا : "الفرق بين توأم الشعلة وتوأم الروح"
الهارب في علاقة توأم الشعلة :
وهُنَا يَأْتِي دَوْر ٱلْهَارِبْ اُلْذِي كَانَ يَعِيشْ اُلْفَرَحْ واُلْسُّرُورْ سَيُحِسُّ بِأَنَّ ٱلْمُطَارِدْ قَدْ بَعُدَ عَنْهُ و تَغَيَّرَ عَلَى جَمِيعْ اُلْمُسْتَوَيات ... !
هُنَا سَيَبْدَأْ لَيْلَهُ اُلْأَسْوَدْ سَيَتَأَلَّمْ ثُمَّ سَيَعُودْ لِتَوْأَمَهُ
...وإِنْ كَابَرَ وأَنْكَرَ سَتَأْتِيهِ اُلصَّوَاعِقْ لِتُأَدِّبَهُ لِيَسْتَوْعِبَ اُلدَّرْس... لِأَنَّهُ كَمَا نَعْرِفْ هُوَ يَعِيشُ لِيُرْضِي اُلْعَائِلَة واُلْمُجْتَمَعْ عَلَى حِسَابْ نَفْسِه.ْ..عَكْسَ اُلْمُطَارِدْ اُلْذِي لَا يَهُمُّهُ أَحَدْ غَيْرَ تَوْأَمَهُ حَتَّى نَفْسَهُ لاَ تَهُمُّهْ !..
إِنْ وَاصَلَ ٱلْهَارِبْ إِنْكَارْ ذَلِكَ ٱلْرَّابِطْ ٱلْرُّوحِي سَتَأْتِيهِ اُلصَّوَاعِقْ ... وَسَتَلْحَقْ بِهِ ٱلْعُكُوسَاتْ مِنْ كُلْ نَاحِيَة حَتَّى يَصِلَ إِلَى ٱلصَّحْوَة..
... ٱلْهَارِبْ سَيَظَلُّ يَعِيشُ كَثِيرًا فِي حَالَةْ تَأْنِيبْ ٱلْضَّمِيرْ ْوَعِنْدَ اُلصَّحْوَة سَيَعُودْ لِيُرَمِّمَ مَا أَفْسَدَهُ..
أَيْ أَنَّهُ سَيُسْقِطُ اُلْقِنَاعْ ويَقُولُ حَرْفِيًّا :" أَجَلْ أَنَا ظَلَمْتُ تَوْأَمِي كَثِيرًا وأَنَا أُحِبُّهُ ولَا يُمْكِنُنِي اُلْعَيْش مِنْ دُونِهْ و سَأَعُودُ إِلَيْهِ.. هَذِهِ اُلْمَرَّة لَا يَهُمُّنِي رَأْي أَحَدْ ولَنْ تَمْنَعَنِي اُلْعَوَائِقْ
إقرأ أيضا : سيكولوجية المطارد والهارب في علاقة توأم الشعلة
إقرأ أيضا : سيكولوجية المطارد والهارب في علاقة توأم الشعلة